نعود إلى سياق حديثنا بالأمس فيما يتعلق ببعضٍ من الدروس المهمة التي نستفيدها من الهجرة النبوية، وكان سياق حديثنا بالأمس يركِّز على أنَّ الله -سبحانه وتعالى- أعدَّ مكة والبيت الحرام لتكون المنطلق المهيَّأ للرسالة الإلهية الخاتمة، وكيف أنَّ الله -سبحانه وتعالى- جعل نبيه إبراهيم -عليه السلام- يودع في مكة المكرمة من يقوم برعاية البيت الحرام، ومن يتولى هذا المركز الديني العظيم والمهم من نسله، وهو ابنه إسماعيل -عليه السلام-؛ ليمتد هذا النسل عبر الأجيال بكلها وصولاً إلى رسول الله محمد -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- الذي بعثه الله بالرسالة خاتم النبيين، وسيد المرسلين، فمكة المكرمة أعدَّها الله لتكون المنطلق توفرت فيها كل العوامل المطلوبة:
أولاً: الفرع الإبراهيمي، إسماعيل -عليه السلام- وذريته من بعده، وفي هذا الفرع حفظ الله هذا الامتداد للدين الإلهي ضمن هذا الفرع، كان هناك عبر الأجيال من يحافظ على هذه القيم،
اقراء المزيد